عنوان الكتاب: حقوق العباد في ضوء السيرة النبويّة

تذكّروا أيّها الأحبّة الكرام! أنّ الإخوة الأذكياء المنصفين الّذين يخشون الله وآمنوا برسول الله  لا يقومون بمثل هذه الأعمال غير الشرعيّة، ولا يكسرون خاطر أخواتهم ولا يضطهدونهنّ، ولا ينتهكون حقوقهنّ ولا يهدّدونهنّ.

بل إنّ الإخوة الطيّبين الصالحين يهتمّون كثيرًا بسعادة شقيقاتهم ورغباتهنّ واحتياجاتهنّ المشروعة، ويظهرون التعاطف والتلاطف والرفق معهنّ، ويساعدونهنّ في مصائبهنّ، بل إنّهم يضحّون بسعادتهم ورغباتهم مِن أجل أخواتهم، ولا يظهرون كسلًا أو تأخيرًا في إعطاء حقوقهنّ ولا يتركون أخواتهم حزينات حتّى بعد زواجهنّ، فأخوات الإخوة الطيّبين لا يعانين الحزن والكآبة بل يعشن بسعادة وهناء.

إذا درسنا تعاليم سيّدنا الحبيب المصطفى من حيث الرأفة واللطف والرفق تجاه الأخوات ودفع حقوقهنّ وحسن معاملتهنّ، فسنعرف ما هي أهمية الأخوات؟ وكيف ينبغي أنْ نتعامل مع أخواتنا؟ وكيف كان سيّدنا الحبيب المصطفى يتعاطف مع أخته من الرضاعة؟ تعالوا! نشاهد بعض الملامح المليئة بالإيمان:

إكرام الرسول لأخته من الرضاعة

عن سيّدتنا الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى أختُ رسول الله مِن الرّضاعة أخذها طائفةٌ مِن الأنصار، فأتوا بها إلى سيّدنا رسول الله فقالت: يا محمّد! إنّي أختك وأرتْهُ عضّةً بإبهامها.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29