عنوان الكتاب: حقوق العباد في ضوء السيرة النبويّة

الرسول يكرم سيّدتنا ثويبة رضي الله تعالى عنها ويصِلها ويبعث إليها الهدايا مِن كسوة وغيرها[1].

أيها الأحبّة! نلاحظ بشكلٍ عامٍ أنّ هناك كثيرًا ممّن يحافظون على الصلاة والصيام، ويقومون بأداء الحجّ والعمرة، ويسارعون في بناء المساجد والمعاهد الشرعيّة، ومساعدة الفقراء والمساكين، وبذل أموالهم للأصدقاء، وتفقدّهم ومساعدتهم في الأوقات العصيبة، فمثل هؤلاء الأشخاص يعيشون حياة الرفاهية كما أنّهم يمنحون أطفالهم أغلى السيّارات والدراجات الناريّة والفيلات وأجهزة الكمبيوتر العاديّة والمحمولة وآي باد وغيرها مِن الكماليات، إنّهم يدفعون بكلّ سرورٍ رسومهم الباهظة، وينفقون الأموال الكثيرة على حفلات زفاف أولادهم.

ولكنْ للأسف الشديد! لا يعجبهم الإحسان إلى أقرباءهم الفقراء والمحتاجين في شارعهم أو جيرانهم أو منطقتهم أو مجتمعهم أو مدينتهم أو بلدهم، وخاصّة لا يروق لهم سلوك طيّب مع شقيقاتهم وسدّ حاجاتهنّ ومنحهنّ نصيبًا مِن الميراث، وإذا طالبت الأخواتُ بحقوقهنّ أسكتوهنّ مهدّدين بقولهم: "لقد أنفقنا الكثير مِن المال على زواجكنّ، ولم يبقَ لكنَّ ولو فلسًا واحدًا نعطيكُنّ!".

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "صفة الصفوة"، ذكر من أرضعته، ١/٣٠-٣١، بتصرف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29