ببيئة مركز الدعوة الإسلاميّة، والمشاركة في الأعمال الدينيّة وترغيب الآخرين فيها، ومِنْ هذه النشاطات الدينيّة: ملء "كُتيّب الأعمال الصالحة" الذي منحنا إيّاه فضيلة الشيخ العارف بالله محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى في هذا الزمن، الّذي كثُرت فيه الفتن، وهذا الكُتيّب يحتوي على ٧٢ عملًا صالحًا في محاسبة النفس وتزكيتها، فهيَّا بنا نستبق إلى الخيرات ونلتزم بالأعمال الصالحة، ونستمرّ على العمل بمحاسبة النفس مع ترغيب الآخرين بذلك، وسنحصل السعادة الدنيويّة والأخرويّة، إنْ شاء الله تعالى.
أيها الإخوة! إنّ أمر حقوق العباد هو بالتأكيد أمرٌ عظيمٌ ومهمٌ للغاية، لذا يجب أنْ نكون حذرين دائمًا فيه، فإذا ضاع حقّ المسلم عن قصدٍ أو غير قصدٍ، فعلى العبد أنْ يتوب فورًا ويطلب العفو من صاحب الحقّ؛ لأنّ أداءَ حقوقِ العباد فريضةٌ على كلّ مسلمٍ، وعدم أداء حقوق العباد الواجبة من الكبائر الّتي لا تُغفر بالتوبة فحسب، بل مِنَ الضروري جدًّا مع التوبة أنْ يؤدّي العبدُ الحقَّ أو يرضي صاحبَ الحقّ حتّى يعفو عنه.
طريقة طلب العفو عن حقوق العباد
وأمّا ذكر السيّئة وتبلغ الآخرين بها فهي سيّئةٌ جديدةٌ يجب الاستحلال منها، وإذا ذكر جنايته وعرفه المجنيُّ عليه فلم تسمح نفسه بالاستحلال بقيت المظلمة عليه، فإنّ هذا حقّه فعليه أنْ يتلطف به