غَدًا؟» يُرِيدُ يَوْمَ عَائِشَةَ، فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ، فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهَا حَتَّى مَاتَ عِنْدَهَا[1].
أيها الأحبّة! في عمل سيّدنا النبيِّ ﷺ هذا درسٌ عظيمٌ لنا بأنّه ﷺ عدل بين زوجاته الطاهرات رضي الله عنهنّ مع استئذانه إيّاهنّ، وهي رسالةٌ لمَنْ لا يُؤذن لهم فيه مِن الأحوال مِن قبل زوجاتهم في حقوقهنّ، فيجب عليهم العدل بينهنّ وهم بأمس الحاجة إلى العدل والإنصاف؛ لأنّهم مسؤولون، وأمّا الّذين لديهم زوجتان أو أكثر ولا يعدلون بينهنّ؛ فليتعلّم هذا الدرس العظيم والعبرة والعظة مِن هذا الحديث الشريف:
مَنْ لم يعدل بين زوجاته
عن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا كَانَتْ عِنْدَ الرَّجُلِ امْرَأَتَانِ، فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمَا، جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَشِقُّهُ سَاقِطٌ»[2].
تذكرّوا أيها الإخوة! أنّ الزوجة الصالحة والفاضلة هي حقًّا نعمة عظيمة على زوجها، فالزوج الذي يعرف قدرها سيكون ناجحًا في جني