جدًّا، ونقل نصوصهم الحرفيّة بأمانة علميّة تامّة، واختار المعلومات المتنوّعة من مصادرها المتخصّصة بأمانة علميّة متناهيّة، وحقّق ودقّق وفصّل وفرّع المسائل لم يسبق له نظير عند أسلافنا من قبل، وعلّل الأحكام بالقواعد الأصوليّة والفقهيّة والضوابط كثيرًا ويعتبر المؤلّف في ذلك مبتكرًا، وجاء فيه ما حدث بالفعل وسئل الإمام عنه، وعلى هذا لم تُذكر فيه الافتراضيّات إلّا نادرًا لتفهيم المسألة ونحوه.
وكذا تبرّز أهمية الكتاب وقيمته العلميّة من خلال كثرة الفنون التي يحتوي عليها الكتاب، قسط منه في علم الكلام موضحًا عقيدة أهل السنّة والجماعة التي كان عليها النبيّ والصحابة والتابعون وما بعدهم الأئمّة المجتهدون[1].
وقسط منه في علم التجويد والقراءة[2] والقواعد الفقهيّة[3]
[1] كرسالة: "أعالي الإفادة في تعزية الهند وبيان الشهادة"، ذكرها في الفتاوى الرضوية رضا فاؤنديشن، لاهور، باكستان، ط: ١، ١٤١٨هـ/١٩٩٧م، كتاب الحظر والإباحة، ٢٤/٥١١. و"السوء والعقاب على المسيح الكذاب المعروف بالقاديانية"، ذكرها في كتاب السير: ١٥/٥٧١. و"قوارع القهّار في الردّ على المجسِّمة الفُجَّار"، ذكرها في العقائد والكلام: ٢٩/١١٩.
[2] كرسالة: "نعم الزاد لروم الضاد"، ذكرها في كتاب الصلاة من الفتاوى الرضوية: ٦/٢٨٣.
[3] كرسالة: "جلي النص في أماكن الرخص"، ذكرها في كتاب الحظر والإباحة من الفتاوى الرضوية: ٢١/٢٠١.