طرف ونعمة، مِن طرف ولا شيء أعظم مِن الرضا ممّا قسّمه الله لنا ونشكره على ذلك.

(۲) فكّروا في النِّعَم

من أجل المداومة على الشكر تأمّلوا نِعَم الله الكثيرة علينا وأنّه خلقنا في أمّة سيّدنا محمّد ﷺ، وأعطانا بيئة متديّنة ببركة الصحابة الأبرار وآل البيت الأطهار وعلماء أهل السنّة والجماعة ومشايخنا في الطريقة والسلسلة المباركة رحمهم الله تعالى، أكرمنا الله سبحانه وتعالى بنعمٍ عظيمةٍ: كالقرآن الكريم والإيمان والليالي والأيّام المباركة والْمُدن المباركة مثل: مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة والمساجد والمدارس والجامعات والآباء والإخوة والأخوات وأعضاء الجسم والعقل والحواس والهواء والماء والتراب والنور والبيت والعمل والبرد والحرارة والخريف والربيع والأرض والسماء والجبال والقمر والشمس والنوم والصحّة والحبوب والحيوانات والنباتات والأمطار والنهار والليل وما إلى ذلك، ولا ينبغي لنا أنْ نجحد هذه النِّعَم المتكاثرة إذا فاتتنا نعمة واحدة، فهذا جحودٌ ونكران لفضل الله تعالى المُنعِم بكلّ شيءٍ، ولا ينبغي أنْ ننسى سائر النِّعَم وشكر الله جلّ وعلا عليها لأجل فقدان واحدة أو اثنتين، فينبغي علينا أنْ لا نفعل ذلك أبدًا.

صلوا على الحبيب!        صلى الله على سيدنا محمد