عنوان الكتاب: تقدير نعم الله وشكره عليها

ذمّ الأغاني والمعازف

تذكّرو أيها الأحبّة! أنّ طريقة الشكر لله سبحانه وتعالى بهذا الأسلوب ليست صحيحة إطلاقًا، بل تدلّ على جحود النِّعَم؛ لأنّ الاستماع إلى الأغاني والمعازف حرامٌ وخاصّة الأغاني والمعازف عند حصول النعمة قبيح جدًّا، فهيّا نستمع إلى ثلاثة آثار حول ذمّ الأغاني والمعازف لنأخذ العبرة والعظة منها:

(۱) عن سيّدنا أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: مِزْمَارٌ عِنْدَ نِعْمَةٍ، وَرَنَّةٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ»[1].

(۲) وفي روايةٍ أخرى: عن سيّدنا أبي مالكٍ الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ، وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ»[2].

صلوا على الحبيب!        صلى الله على سيدنا محمد

(۳) وقال سيّدنا يزيد بن الوليد الناقض رحمه الله تعالى: يا بني أُمَيّةَ! إيّاكم والغِنَاءَ، فإنّهُ يُنقِصُ الحياءَ، ويَزيدُ في الشهوةِ، ويَهدِمُ


 

 



[1] "مسند البزار"، مسند أبي حمزة أنس بن مالك، ۱۴/۶۲، (۷۵۱۳).

[2] "سنن ابن ماجه"، كتاب الفتن، باب العقوبات، ۴/۳۶۸، (۴۰۲۰).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29