عنوان الكتاب: تقدير نعم الله وشكره عليها

الصلوات الخمس مع الجماعة، وهكذا رغّبهم في كُتيّب "الأعمال الصالحة" عند رقم ۲: هل صلّيتَ اليوم الصلوات الخمس مع الجماعة؟ وقال فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى: لو واظب الواحد على هذا العمل لنجح في الدارين.

أيها الإخوة! ليس هناك شكّ في أنّ مجال العلوم والتكنولوجيا اليوم في ذروته ويتمّ إجراء أبحاث وابتكارات جديدة كلّ يوم، حتّى بمساعدة أحدث المعدات، ويمكن اليوم إحصاء الأشياء التي عددها بالملايين والمليارات والبليارات بسهولةٍ، ولكن دعنا نقول: إنّه على الرغم مِن كلّ هذا التطوّر لم يتم اختراع جهاز يحصي نعم الله، مع العلم أنّ نعمه تعالى على الخليقة لا تُحصى، ولم يستطع أحد أنْ يحصيها حتّى اليوم ولن يتمكّن أبدًا مِن إحصائها، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآ [النحل: ۱۸].

قال الإمام الخازن رحمه الله تعالى: يعني: أنّ نعم الله على العبد فيما خلق الله فيه مِن صحة البدن، وعافية الجسم، وإعطاء النظر الصحيح، والعقل السليم، والسمع الذي يفهم به الأشياء، وبطش اليدين، وسعي الرجلين إلى غير ذلك ممّا أنعم به عليه في نفسه، وفيما أنعم به عليه ممّا خلق له مِن جميع ما يحتاج إليه مِن أمر الدين والدنيا لا تحصى، حتّى لو رام أحد معرفة أدنى نعمة مِن هذه النعم لعجز عن معرفتها


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29