قد أسلمتُ، وأنا أستعمل السواك، ثم أُريتُه السواك، فتعجّب من ذلك، وقلتُ: هذا من بركة السواك.
أيها الإخوة! للسواك فوائد دينيَّة ودُنيويّة كثيرة لا تُحصى، وهو يحمِل أجزاءَ كيماويّة مُتعدّدة تَحمي الأسنانَ من الأمراض.
ونقل العلامة أحمد الطحطاوي الحنفي رحمه الله تعالى فضائل السواك وقال: عليكم بالسواك ولا تغفلوا عنه وأديموا استعماله؛ فإنّ فيه رضا الرحمن، يزيد الرجل فصاحة وحفظًا وعقلًا، ويسكّن الصداع، ويُذهب البلغم، ويجلو البَصَر، ويصحّح المعدة، ومهضمة للطعام، ومكثرة للولد، ويبطئ الشيب، ويقوّي الظهر[1].
وصحّ عن سيدنا شريح بن هاني رحمه الله تعالى قال: سألتُ السيّدة عائشة رضي الله تعالى عنها، قلت: بأيّ شيء كان يبدأُ النبيُّ ﷺ إذا دخل بيته؟ قالت: بِالسِّوَاكِ[2].
وعن سيدتنا عائشة رضي الله عنها أنّ النبيّ ﷺ كَانَ يُوضَعُ لَهُ وَضُوءُه وسواكُه، فإذا قامَ مِن اللَّيْلِ تَخَلَّى (أي: قضى حاجته)، ثمّ استَاكَ[3].