الكواكب كلّها، والرسول الكريم ﷺ صعد إلى السماء، فتجاوز الأقمار والكواكب كلّها حتّى وصل ما فوق العرش، فقال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى في قصيدته ما معناها: العرش مُندهشٌ والسماءُ في حيرة شديدة يتساءلان: أين مكانك يا رسول الله ﷺ.
القمر الذي ادّعى علماء الغرب بالوصول إليه الآن قد كان تابعًا لرسول الله ﷺ، وورد في كتاب "دلائل النبوّة":
عن سيدنا العبّاس بن عبد المطّلب رضي الله تعالى عنهما قال: قلت: يا رسول الله، دعاني إلى الدخول في دينك أَمَارَةٌ لِنُبُوَّتِكَ، رأيتُك في المَهدِ تُنَاغِي القَمَر وَتُشِير إليه بأُصبعك، فحيث أَشَرتَ إليه مَالَ.
قال: «إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُهُ وَيُحَدِّثُنِي، وَيُلْهِينِي عَنِ الْبُكَاءِ، وَأَسْمَعُ وَجْبَتَهُ [حِينَ] يَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ»[1].
ورد في صحيح البخاري: إِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، فَأَرَاهُمُ القَمَرَ شِقَّتَيْنِ، حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا[2].