قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ ١ وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ ٢﴾ [القمر: ١-٢].
قال الإمام الخازن رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: انشقاق القمر من آيات رسول الله ﷺ الظاهرة ومعجزاته الباهرة[1].
أيها الإخوة الأعزّاء! بعدما لاحظتم الفوائدَ الطبّيّة للوضوء، أُريدُ أن أُلفِت أنظارَكم إلى نقطةٍ هامّةٍ، وهي أنّ ما يقوله الطبُّ وهو كلّه من الظنّيّات، وكذا الدراسات والأبحاث في العلوم العصريّة ليست قطعيّة، والنظريات العلميّة تتغيّر، ولكن حكم الله تعالى ورسوله ﷺ قطعي.
ولذلك ينبغي أن لا نَتّبع سنن رسول الله ﷺ بناء على الفوائد الطبّيّة، وإنّما نقوم بها أوّلًا ابتغاء رضوان الله تعالى خالصةً لوجهه، وبالتالي فإنّ مَن يتوضّأ بنيّة إعادة ضغط الدَّم للاعتدال أو من أجل النشاط البدني أو صام بنيّة خفض الوزن أو للحصول على فوائد الجوع والعطش، أو سافر للحرمين الشريفين بنية النزهة والسياحة أو للاستراحة والتخلّص من الأعمال اليوميّة لبعض الأيّام، أو قام بمراجعة الكتب الدينيَّة من أجل ملأ الفراغ، فهو بهذه النيّات لا يُثاب على الأعمال ولو كانت صالحة؛ لأنّ الثواب مَنُوطٌ بوجود النيّة الخالصة لله تعالى، وإلى جانب الثواب يستفيد الفوائد الطبّيّة أيضًا ضمنًا، ولذلك