وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: أخرجه الطبراني بإسنادٍ حسنٍ[1]، وفي روايةٍ: «بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ»، بدلًا من «فَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
قال المحدّث اللغوي الفقيه محمّد مرتضى الزبيدي رحمه الله في "اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين" ما نصّه: قال الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله في "شرح الصدور": وأمّا قراءة القرآن على القبر فجزم بمشروعيّتها أصحابنا وغيرهم، قال الزعفراني رحمه الله: سألتُ الإمام الشافعي رحمه الله عن القراءة عند القبر، فقال: لا بأس به[2].
وقال الإمام يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى في "شرح المهذّب": يستحبّ لزائر القبور أن يقرأ ما تيسّر من القرآن ويدعوا لهم عقبها، نصّ عليه الإمام الشافعي رحمه الله تعالى واتّفق عليه الأصحاب، زاد في موضعٍ آخر: وإنْ ختموا القرآن على القبر كان أفضل[3].
ومِن اللطائف التي ذكرها بعض العلماء ما قاله الإمام سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي رحمه الله تعالى: ولقد طالما نظرتُ في كُتُب الفُضلاء، فإذا رأيتُ فائدةً مستغربةً، أو حلّ أمرٍ مشكلٍ، أَقرأُ لمصنّف
[1] "فتح الباري" للعسقلاني، كتاب الجنائز، باب السرعة بالجنازة، ٤/١٦٠، بتصرف.
[2] "شرح الصدور" للسيوطي، باب في قراءة القرآن للميت...إلخ، ص ٣١١، و"اتحاف السادة المتقين"، كتاب ذكر الموت وما بعده، بيان زيارة القبور...إلخ، ١٤/٢٨٢.
[3] "المجموع شرح المهذب" للنووي، كتاب الجنائز، باب التعزية والبكاء على الميت، ٥/٣١١، مختصرًا.