عنوان الكتاب: فتح الأبواب لمن يبتغي للأموات الأجر والثواب (على المذهب الشافعي)

خمسة عشر أدبًا حول إهداء الثواب

(1)     مَعْنَى إهداءِ الثَّوابِ لُغةً: إيصالُ ثَوابِ الأَعمالِ الصّالِحةِ للْمَيِّتِ.

(2)    يَجُوْزُ إهداءُ ثَوابِ الْفَرائِضِ والواجِباتِ والسُّننِ والتَّطَوُّعاتِ والصَّلاةِ والصَّوْمِ والزَّكاةِ والْحَجِّ وقِراءةِ القُرآنِ ومَدْحِ النَّبِيِّ وذِكْرِ اللهِ تعالى والصَّلاةِ على النَّبِيِّ وإلقاءِ الدَّرسِ والسَّفَرِ في القافِلةِ الدعويّة، وملء كُتيب الأعمال اليوميّة، ومطالعة الكتب الدينيّة، والدعوة الفردية وغيرها مِن العبادات والأعمال الصالحة.

(3)     وَالتَّصَدُّق عَن الْمَيِّت بِوَجْه شَرْعِيّ مَطْلُوب، وَلَا يتَقَيَّد بِكَوْنِهِ فِي سَبْعَة أَيَّام أَو أَكثر أَو أقلّ وتقييده بِبَعْض الْأَيَّام من العوائد فَقَط، وَقد جرت عَادَة النَّاس بالتصدّق عَن الْمَيِّت فِي ثَالِث يوم من مَوته أو فِي السَابِع أو تَمام الْعشْرين وَفِي الْأَرْبَعين وَفِي الْمِائَة، وَبعد ذَلِك يفعل كلّ سنة حولًا فِي يَوْم الْمَوْت[1].

اجْتِماعُ النّاسِ في بَيْتِ الْمَيِّتِ لإهداءِ الثَّوابِ إليه في اليومِ الثّالِثِ مِن وَفاتِه والدّلِيلُ هاهُنا على جَوازِه هو انْعِدامُ الدّلِيلِ على عدَمِ الْجَوازِ، ويَثْبُتُ دُعاءُ الأَحياءِ للأَمواتِ مِن القُرآنِ الكريمِ، وهو مَعْنَى إهداءِ الثَّوابِ، حيثُ قال الله تعالى في سورةِ الحشرِ: ﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ [الحشر: ١٠].


 

 



[1] "نهاية الزين"، باب في الوصية، ص ٢٧٥، بتصرف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33