قراءة القرآن على القبر بحديث العسيب الرطب الذي شقَّه النبي ﷺ باثنين...، قالوا: ويُستفاد مِن هذا غرس الأشجار، وقراءة القرآن على القبور، وإذا خُفِّفَ عنهم بالأشجار، فكيف بقراءة الرجل المؤمن القرآن!؟... قال: ولهذا استحبّ العلماء زيارة القبور؛ لأنّ القراءةَ تُحفَةُ الميّت مِن زائره[1].
وقال الإمام يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى: واستحبّ العلماءُ قراءةَ القرآن عند القبر لهذا الحديث؛ لأنّه إذا كان يُرجى التخفيفُ بتسبيحِ الجريد فتلاوةُ القرآن أولى، والله أعلم[2].
حكاية حول إيصال ثواب سورة الإخلاص
قال حمّادٌ المكِّي رحمه الله تعالى: خرَجْتُ ليلةً إلى مَقابِر مَكَّةَ، فوَضَعْتُ رَأسِي على قَبْرٍ فنِمْتُ، فرَأَيْتُ أَهْلَ الْمَقابِرِ حَلْقَةً حَلْقَةً، فقُلْتُ: قامَتِ الْقِيامةُ؟ قالُوْا: لا، ولكن رَجُلٌ مِن إخوانِنا قَرَأَ ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١﴾، وجَعَلَ ثَوابَها لنا، فنَحْنُ نَقْتَسِمُه مُنْذُ سَنَةٍ[3].
هي حكاية ورؤيا يُستأنس بها في فضائل قراءة ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١﴾