إخوتي الأحبة! مَن ماتَ والِداه أو أحَدُهما فلا يَتغافَلْ عنهما، ولْيَزُرْ قَبْرَهُما ويُهْدِي الثَّوابَ إليهِما، وها أنا ذا أضع بينَ أيدِيكم خَمْسَةَ أقوالٍ للنَّبِيِّ ﷺ حولَ ذلك:
فضل زيارة قبر الوالدين يوم الجمعة
عن سيِّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا»[1].
قال رسولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ حَجَّ عَنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَقَدْ قَضَى عَنْهُ حَجَّتَهُ، وَكَانَ لَهُ فَضْلُ عَشْرِ حُجَجٍ»[2].
سُبحانَ اللهِ! فإذا حَجَّ أَحَدُكمْ تطوُّعًا فلْيَجعَلْ حَجَّه عن أبيه أو أُمِّه، لَيَصِلُ أَجْرُه إليهما أَيْضًا ويُقْضَى عنه ذلك الحجُّ، فإنّما يكون له فَضْلُ عَشْرِ حِجَجٍ، وإنْ ماتَ أَحَدُ الأَبَوَيْنِ ولَمْ يَحُجَّ الْحَجَّة الواجِبةَ عليه فيَنْبَغِي أنْ يَحُجَّ ولَدُه عنه حجَّ البدَلِ.
وهاهُنا مسألتان مهمّتان ينبغي أن نتذكّرهما دائمًا، الأولى: لا يحجّ أحدٌ عن أحدٍ إلّا عن ميّتٍ لم يحجّ حجّة الإسلام، أو حجّة نذر، أو حجّة