عنوان الكتاب: لمحة عن الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله

ثمّة ذهب بعضُهم إلى أنّه الروح، فالإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى به قِوام الفقه ومنه نشأ مداركه وعويصاته[1].

تعارف سيدنا الإمام أبي حنيفة رحمه الله

تعالوا لكي نتعرّف علي سيدنا الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى:

اسمه: "النعمان" واسم والده: "ثابت"، وكنيته: "أبو حنيفة"، وُلِدَ رحمه الله تعالى بالكوفة سنة ثمانين من الهجرة النبويّة، ومات في الثّاني مِن شَعبان سنة خمسين ومائة عندما بلَغ الثّمانينَ مِن عُمُرِه[2]، ودُفن رحمه الله في مقبرة الخيزران[3]، وتعرف حاليًا بمقبرة الأعظمية في بغداد.

وإنّ الأَئِمّةَ الأربَعةَ (أي: الإمامُ أبو حنيفة والإمام الشافِعِيُّ والإمامُ مالِكٌ والإمامُ أحمدُ بنُ حنبل رحمهم الله تعالى) كلّهم على الحَقِّ، والّذِين يَتّبِعُونَهُم مِن أهْلِ السُّنَّة كُلُّهمْ إخْوةٌ، ولكنّ الإمام الأعظم أبا حنيفةَ رحمه الله تعالى أفضلهم مِن وُجوهٍ، مِنها: هو التابعي الوحيد بينهم، والتّابِعيُّ: هو مَن لَقِي الصَّحابِيَّ مُؤمنًا وماتَ على الإسلام[4]، وقد لَقِيَ


 

 



[1] "الخيرات الحسان"، الفصل الرابع في اسمه، ص ٣١.

[2] "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي، النعمان بن ثابت، صفة أبي حنيفة وذكر السنة التي ولد فيها، ١٣/٣٣١.

[3] "تاريخ بغداد"، النعمان بن ثابت، ١٣/٣٢٥.

[4] "نخبة الفكر" لابن حجر العسقلاني، ص١١٣، ملخصًا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28