أي: ما لا يهمّه ولا يليق به قولًا وفعلًا ونظرًا وفكرًا، وحقيقة ما لا يعنيه: ما لا يحتاج إليه في ضرورة دينه ودنياه، ولا ينفعه في مرضاة مولاه بأنْ يكون عَيشه بدونه ممكنًا[1].
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
من فراسة الإمام الأعظم رحمه الله
قال الشيخ عبد الوهّاب الشعراني الشافعي رحمه الله تعالى: إنّ سيّدي علي الخوّاص رحمه الله تعالى قال: بلغنا أنّ سيّدنا الإمام الأعظم أبا حنيفة النعمان رحمه الله تعالى دخلَ مَطهرَةَ جامع الكُوفَة، فرأى شابًّا يتوضَّأُ فنظرَ في الماء المتقاطِر منه، فقال: يا ولدي! تُبْ عن عُقوق الوالدين.
فقال: تُبتُ إلى الله عن ذلك.
ورأى غُسالةَ شخصٍ آخر فقال له: يا أخي! تُبْ مِن الزنا.
فقال: تُبتُ مِن ذلك.
ورأى غُسالةَ شخصٍ آخر فقال له: يا أخي! تُبْ عن شُرب الخمر وسَماعِ آلات اللهو.
فقال: تُبتُ منها.
فكانَتْ هذه الأمور كالمحسوسة عنده على حدّ سواء مِن حيث العلم بها.