قال: «لَا تَبْسُطْ يَدَكَ إِلَّا إِلَى خَيْرٍ، وَلَا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلَّا مَعْرُوفًا»[1].

وعن سيدنا أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، وَلَا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»[2].

احفظ لسانك أيّها الإنسان ... لا يلدغنَّك إنّه ثعبانُ

إنّ لله عزّ وجلّ ثَمَانِيَة عشر ألف عَالم، منها: عالم الرؤياء، فما ننطقه ربّما يمثّل حيّةً في المنام، كما قال البعض: مَن رأى حيّةً خرجتْ مِن فمه؛ فإنّه يؤوّل بحصول أثم من كلام يتكلّم به وحصول مضرّة[3].

أيّها الإخوة الأكارم! لسانُ الإنسانِ أخطرُ الأعضاء على إيمانه ودينه، وكما أنّ الثُّعبان حيوانٌ سامٌّ، فاللّسان كذلك وهو محمي بـ ٣٢ سِنًّا، لكن على الرغم من ذلك لا يمكن السيطرة عليه، اللسان عندما ينثُر السمَّ يُصبح الإيمانُ عرضةً للخطر فضلًا عن حياة الإنسان.

كلمة واحدة تبعد العبد عن الجنة

وقد رُوي عن سيّدتنا ابنة أبي الحكم الغفاري رضي الله تعالى عنها قالتْ: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْنُو مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى