هذا الشهر أيضًا؛ لأنّ الصومَ وتحمُّل الجوع والعطشِ تُقوِّي العقلَ، ففُرِض الصيامُ في شهر نزول القرآن لتتقوَّى قدراتُهم العقليّةُ على الفهم فيَفهموا القرآن الكريم جيّدًا.
أيّها الإخوة! ولقد اتّضح لنا أنّ أحد أهمّ الأهداف الرئيسيّة لشهر رمضان هو: بناء العلاقة مع القرآن الكريم ومحاولة قراءته وفهمه، ولذلك إذا أردنا المحافظة على نفحات رمضان باستمرار فَلنقرَأ القرآن الكريم بعد رمضان المبارك أيضًا ونفهمه ونقوّي العلاقة معه، وإنْ نجحنا في ذلك فنأمل بفضل الله تعالى وكرمه أنْ نُرزق بركات رمضان أيضًا طوال العام فنُوفَّق للعبادة والطاعة، ويكون القلبُ منوَّرًا بأنوار رمضان وعبادات استفدناها بمجاهدات رمضان، ويستفيد المؤمن مِن هذا في إصلاح النفس الأمَّارة بالسُّوء إنْ شاء الله تعالى، نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للطاعات والعبادات، آمين بجاه النبي الأمين ﷺ.
الحثّ على الأعمال الصالحة
أيّها الأحبّة الكرام! المؤمن الصادق المستفيد من رمضان يعيش حال الطائع المنيب في كلّ الأوقات، ولكي يكون حاله بعيدًا عن المعاصي والذنوب لا بدّ له من صحبةٍ صالحةٍ لينال محبّةَ الله تعالى وتقواه، لذلك لابدّ أنْ يبحث الصادق عن هذه البيئة المتديّنة، ومركز الدعوة الإسلامية يدعو كلَّ مؤمنٍ للمشاركة في نشاطاته الدعوية، ومِنْ هذه النشاطات