عنوان الكتاب: المحافظة على الأعمال الصالحة بعد رمضان

وقيل: الجوع خزانة من خزائن الله سبحانه وتعالى[1]، فلا يمنحه إلّا عباده الصالحين.

أيّها الأحبّة الأكارم! كما نتحمَّل الجوعَ والعطشَ طوال اليوم في صيام شهر رمضان المبارك، فكذلك ينبغي لنا أنْ نتحملّهما بعد رمضان أيضًا لنعيش أذواق رمضان، وذلك يُساعدنا في كسرِ قوّة النّفس الأمَّارة بالسُّوء، ويساعدنا على تقوى الله تعالى.

فوائد صيام التطوّع وفضائله

الصومُ خيرُ سبيلٍ للحصول على بركات الجوع، لو نجحْتَ في الحفاظ على عادة الصوم بعد شهر رمضان المبارك أيضًا لعشت نفحات وبركات رمضان وآثار الصيام طوال العام، إنْ شاء الله تعالى.

فضائل صيام التطوّع

(١) عن سيدنا أبي سعيدٍ الخدري رضي الله تعالى عنه، عن سيدنا النَّبِيِّ قال: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَ اللهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفًا»[2].

(٢) وروي عن سيدنا أبي أُمامَةَ رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ! مُرْنِي بِعَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ.


 

 



[1] "إحياء علوم الدين"، كتاب كسر شهوتين، ٣/١٠٦.

[2] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند أبي سعيد الخدري، ٤/١٦٦، (١١٧٩٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25