عنوان الكتاب: المحافظة على الأعمال الصالحة بعد رمضان

ما هو الشكر؟

قال سيدنا الجنيد البغدادي رحمه الله تعالى: كنتُ بين يدي سيدنا السري السقطي رحمه الله تعالى ألعبُ، وأنا ابن سبع سنين، وبين يديه جماعةٌ يتكلّمون في الشكر، فقال لي: يا غلام! ما الشكر؟

فقلتُ: ألّا تعصي الله بنعمته[1].

أيّها الإخوة! من المعلومِ أنّ جوهرَ الامتنانِ والشكرِ: هو أنْ يكونَ المرءُ مُطيعًا لله تعالى متجنّبًا المعاصي، نسأل الله أنْ يُوفِّقنا لشكره والمحافظة على نعمة الطاعات من رمضان بعد ذَهابه، آمين بجاه النبي الأمين .

لقد ذكر الله سبحانه وتعالى دعاء الحكماء والصالحين في القرآن الكريم: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ ٨]آل عمران: ٨[.

أيّها الأحبّة الكرام! في شهر رمضان المبارك بحمد لله تعالى تهتدي القلوبُ، وتُصلَّى التراويح، ويزداد المصلّون وقُرّاء القرآنِ الكريم، ويجلسُ الناسُ في المساجد للاعتكاف، ويُنفقون في سبيل الله تعالى، ويزداد الخيرُ عند المسلمين إلى حدٍّ ما، ولذلك يجبُ علينا المواظبة على الدعاءِ بأنْ نتضرّع إلى الله تعالى وندعوه باستحضار قلب خاشع، ونسأله أنْ يرزقنا نور الهداية خلال هذا الشهر المبارك، اللهم ارحمنا واكرمنا


 

 



[1] "الرسالة القشيرية"، باب الشكر، ص ٢١٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25