عنوان الكتاب: المحافظة على الأعمال الصالحة بعد رمضان

ولكنّه يمكن أنْ يقول: نسأل الله تعالى أنْ نكون قد وُفّقنا لأسباب المغفرة العظيمة والفوز بالأيّام المباركة.

ولا شكّ أنّ شهر رمضان هو شهر الرحمة والغفران، وقد ورد في الحديث الشريف: عن سيّدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما، أنّه سمع سيّدنا رسول الله قال: «لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الجُمُعَةِ أَعْتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهَا أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ، كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا العَذَابَ»[1].

نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يجعلنا وإيّاكم من العُتقاء من النّار، آمين بجاه النبي الأمين .

المهمّ! إنّ اللهَ سبحانه وتعالى قد وَهَبنا وسيلةً عظيمةً للمغفرة، يجبُ علينا أنْ نشكره بألسنتنا وبالجوارحِ والأعمالِ أيضًا، وذلك بأنْ نتجنَّبَ الذُّنوبَ ونعملَ الصالحات، ورمضان شهرٌ كالضيف عندنا لبِضعة أيّام، وسيُغادر عمّا قريب، والشكرُ الحقيقي لهذا الشهر هو أنْ نحافظ على نفحاته وثمراته حتّى بعد مُغادرته؛ لتكون حياتُنا رمضانيّة ربانيّة على الأعمال الصالحة وهجران المعاصي، نسألُ الله سبحانه وتعالى أنْ يَرزقنا التوفيق والسَّداد، آمين ياربّ العالمين.


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في الصيام، فصل في ليلة القدر، ٣/٣٣٥، (٣٦٩٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25