عنوان الكتاب: المحافظة على الأعمال الصالحة بعد رمضان

بعض النصائح حول القناعة

أيها الأحبّة الكرام! والآن في ختام هذه المحاضرة الأسبوعيّة نستعرض معكم عددًا من النصائح حول القناعة والتوكّل على الله سبحانه وتعالى، ولكن قبل ذكرها نتذكّر معكم حديثين في هذا الصدد:

(١) عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله : «القَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَدُ»[1].

(٢) وعن سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، أنّ سيدنا رسولَ اللهِ قال: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ»[2].

لذا ينبغي للإنسان أنْ يقضي حياته راضيًا بما منحه الله سبحانه وتعالى دون طمع وحرص في المزيد.

قال السيّد علي بن محمد الشريف الجرجاني رحمه الله تعالى: القناعة في اللّغة: الرضا بالقسمة، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هي السكون عند عدم المألوفات[3].


 

 



[1] "المعجم الأوسط"، من اسمه محمد، ٥/١٦١، (٦٩٢٢)، و"مسند الشهاب"، باب القناعة مال لا ينفد، ١/٧٢، (٦٣).

[2] "صحيح مسلم"، كتاب الزكاة، باب في الكفاف والقناعة، ص ٤٠٦، (٢٤٢٦).

[3] "التعريفات"، باب القاف، ص ١٢٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25