عنوان الكتاب: المحافظة على الأعمال الصالحة بعد رمضان

عن دفعِ مكافأة الأئمّة والمؤذِّنين والخطباء، وهذا القسم الذي أسّسه مركز الدعوة الإسلاميّة يدفع هذه المكافآتِ ويتكفّل بها، حتّى يقوم أئمّة المساجد والمؤذّنون بخدمة الإسلام والمسلمين ونشر السنن النبويّة الشريفة بشكلٍ صحيحٍ ودون أيّ قلق والتفات إلى كسب المعاش ونحو ذلك؛ لأنّ أئمّة المساجد لهم دور كبير في حملة السعي لبيوت الله المساجد وملئها بالمصلّين، وذلك من خلال قيامهم بنشاطاتٍ عديدةٍ مثل: إيقاظ المسلمين لصلاة الفجر وترغيبهم في المحافظة على الصلاة مع الجماعة، والمشاركة في حلقات القرآن وتعليم السنن النبويّة والسفر في القوافل الدعوية مع عشّاق سيدنا رسول الله من أجل تعليم السنن ونشرها.

وقد ورد في الحديث الشريف: عن سيّدنا أبي سعيدٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال سيدنا رسول الله : «مَنْ أَلِفَ الْمَسْجِدَ أَلِفَهُ اللهُ»[1].

قال العلّامة عبد الرؤوف المناوي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث الشريف: تعوّد القعودَ فيه لنحو اعتكاف وصلاة وذكر الله عزّ وجلّ وتعلّم أو تعليم علم شرعي ابتغاء وجه الله تعالى، «أَلِفَهُ اللهُ» أي: آواه إلى كنفه وأدخله في حرز حفظه[2].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "المعجم الأوسط"، من اسمه محمد، ٤/٤٠٠، (٦٣٨٣).

[2] "فيض القدير"، حرف الميم، ٦/١١٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25