تَبلُغُ إلى ما يَلزَمُ به الإفطارُ، وإن لَمْ يَتعَمَّدْ الصَّائِمُ تَخصِيصَ يَومِ الجمعةِ بالصَّومِ فلاَ كَراهَةَ أَصْلاً، فهذا الذي أصَرَّ على الإفطارِ إن لَمْ يَطَّلِعْ على نيَّةِ الصَّائِم الْمَكرُوهةِ هذِه فكانَ الأَمرُ بالإفطارِ سَفاهَةً، والإفطارُ تَجَرُّؤٌ عظيمٌ على الشَّرعِ وإن اِطَّلَعَ على النيَّةِ المكرُوهَةِ فكفَاه أن بَيَّنَ المسئلةَ الشَّرعِيَّةَ، ليس له أن يُجبِرَه على الإفطارِ، خاصَّةً بعدَ الظُّهرِلا يَجُوزُ ذاك في صِيامِ التَّطوُّعِ إلاّ لِلوالِدَينِ، الْمُفطِرُ والْمُجبِرُ كِلاهما آثِمانِ، وعلى الْمُفطِرِ قَضاءُه دُونَ الكَفَّارةِ[1].
فضل زيارة قبر الوالدين يوم الجمعة
يقول رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَن زارَ قبرَ أبَوَيهِ أو أحَدِهِما في كُلِّ جمعةٍ غُفِرَ لَهُ، وكُتِبَ بِرًّا»[2].
يقول صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَن زارَ قبرَ والِدَيهِ أو أحَدِهِما يومَ الجمعةِ فقَرَأ يس غُفِرَ لَهُ»[3].