عنوان الكتاب: نفحات الجمعة

مِن الإمامِ فإنّ الرَّجُلَ لا يَزالُ يَتَباعَدُ حتَّى يُؤَخَّرَ في الجنّةِ وإن دَخَلَها»[1]، ويقول الحبيبُ المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَن تَكلَّمَ يومَ الجمعةِ والإمامُ يَخطُبُ فهو كمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسْفَارًا، والَّذِي يقول له: اُنْصُتْ، لَيسَ لهُ جمعةٌ»[2].

الإنصات والاستماع للخطبة فرض

كُلُّ ما حَرُمَ في الصَّلاةِ حَرُمَ في الْخُطبةِ فيَحرُمُ الأَكْلُ والشُّربُ والكَلامُ ولو كان تَسبِيحًا أو رَدَّ سَلامٍ أو أمرًا بمَعروفٍ إلاَّ إذا كان مِن الْخَطِيبِ يَأمُرُ بالمعروفِ ويَجِبُ الإنصاتُ والاِستِماعُ لِلخُطبةِ لِلقريبِ والبَعيدِ، والصَّحيحُ أنّه لا بَأْسَ بأن يُشِيرَ برَأسِه أو يَدِه عِندَ رُؤيةِ مُنكَرٍ.

المستمع إلى الخطبة لا يصلّي على النبي

إذا ذكَرَ الخطِيبُ اِسمَ النبيِّ الكريمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في خُطبتِه يَنبَغِي على السامِعِينَ أن يُصلُّوا على


 



[1] أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الصلاة، ١/٤١٠، (١١٠٨).

[2] ذكره الإمام أحمد بن حنبل في "مسنده"، ١/٤٩٥، (٢٠٣٣).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32