مَرَضُه أو يُبْطِئَ بُرْؤُهُ، وأُلْحِقَ بالمريضِ الشَّيخُ الفَانِي، والْحُرِّيَّةُ، أيْ: لا تَجِبُ الجمعةُ على العَبِيدِ، ولِلمَولَى أن يَمنَعَ عَبدَه عن الجمعةِ، والذُّكُورَةُ، والبُلُوغُ، والعَقْلُ، ولَيسَ العقلُ والبُلوغُ خاصَّينِ بالجمعةِ بل هُمَا شَرْطَا التَّكلِيفِ بالعِباداتِ كُلِّها، ووُجودُ البَصَرِ، والقُدرَةُ على الْمَشْيِ، وعدَمُ الْحَبْسِ، والْخَوفِ مِن سُلطَانٍ أو لِصٍّ، وعدَمُ وُجودِ مَطَرٍ شَدِيدٍ ووَحْلٍ وثَلْجٍ وبَرْدٍ شديدٍ [1]، أي: إذا يُخافُ مِنهُ الضَّرَرُ.
ومَن لَمْ تَجِبْ عَلَيهِ الجمعةُ لِعُذْرٍ شَرعِيٍّ، أيْ: مَن يُعذَرُ بتَركِ الجمعةِ لا يَسقُطُ عَنهُ فرضُ الظُّهرِ، بل عَلَيهِ أن يُصَلِّيَها في وقتِها.
سنن الجمعة
يُستَحَبُّ البُكورُ لِصَلاةِ الجمعةِ والتَّطيُّبُ والتَّسوُّكُ، ولُبسُ أَحسَنِ الثِّيابِ، ولُبسُ الأَبيَضِ مِن الثِّيابِ، والدُّهْنُ والْجُلُوسُ في الصَّفِّ الأوَّلِ ومِن السُّنَّةِ الاِغتِسالُ لِلجمعةِ[2].