هُنالِكَ أَمرٌ مُهِمٌّ جِدًّا يَتَغافَلُ عَنهُ كثيرٌ مِن النَّاسِ، وهُوَ أنَّهُ لا يجوزُ لأيّ أحَدٍ أن يُقِيمَ الجمعةَ، لأنَّهُ لا يُقِيمُ الجمعةَ إلاّ السُّلطانُ أو نائِبُهُ، وحيثُ لم تُوجَدْ حُكُومَةٌ إسلامِيَّةٌ يقوم الْمُفتِي الأعظَمُ مِن أهلِ السُّنَّةِ مَقامَ السُّلطانِ في تَنفِيذِ الأحكامِ الشَّرْعِيَّةِ، فيُقِيمُ الجمعةَ، وإن لم يَكُنْ هناكَ الْمُفتِي فيُقِيمُ الجمعةَ مَن يُقَرِّرُه عامَّةُ النَّاسِ، ولا يجوز إقامَةُ الجمعةِ دُونَ إذنِه، ولا يجوزُ لِعامَّةِ الناسِ تَحدِيدُ الإمامِ لِصلاةِ الجمعةِ عِندَ حُضورِ المفتِي أو العالِمِ[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد