[ 2507 ] حدثنا محمد بن يوسف عن إسرائيل ثنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة ان يدعوه ان يدخل مكة حتى قاضاهم على ان يقيم ثلاثة أيام فلما كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لا نقر بهذا لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ولكن أنت محمد بن عبد الله فقال أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله فقال لعلي امح محمد رسول الله فقال لا والله لا أمحوه أبدا فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله أن لا يدخل مكة بسلاح إلا السيف في القراب وأن لا يخرج من أهلها أحدا أراد أن يتبعه ولا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا قل لصاحبك فليخرج عنا فقد مضى الأجل
باب في عبيد المشركين يفرون إلى المسلمين
[ 2508 ] أخبرنا عبد الله بن سعيد ثنا أبو خالد عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم عبدان من الطائف فأعتقهما أحدهما أبو بكرة
باب نزول أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ
[ 2509 ] حدثنا أحمد بن عبد الله ثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله انه قال رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أبجله فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار فانتفخت يده فيزقه فحسمه أخرى فانتفخت يده فما رأى ذلك قال اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكم سعد فأرسل إليه سعد فحكم أن تقتل رجالهم وتستحي نساؤهم وذراريهم ليستعين بهم المسلمون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبت حكم الله فيهم وكانوا أربع مائة فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه فمات
باب إخراج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة