عنوان الكتاب: الغفلة

كَراتشي, واجتَمَعَ الإخوَةُ الأحِبَّاءُ حَولَ قبرِه وأنشَدوا في مَدحِ النَّبيِّ الكَريمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم اثنَتَي عشرَةَ ساعةً على حَسبِ وصِيَّتِه، وبَعدَ وَفاتِه بثَلاثِ سَنَواتٍ ونِصفٍ، يَومَ الثُّلاثاء السادسَ مِن شَهرِ جُمادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ١٤١٨هـ دَفَنَ الإخوةُ عثمان العَطّاري في نَفسِ الْمَقبَرَةِ، فذَهَبَ بَعضُهُم عِندَ قَبرِ الشَّيخِ مُحمَّد إحسان العَطّاري لِزِيارَتِه وإيصالِ الثَّوابِ إلَيه، وقد دَهِشُوا عِندَما رَأَوْا شقًّا كبيرًا في قَبرِه والشَّيخُ مُحمَّد إحسان العَطّاري كان سالِمًا مَع جِسمِه وكَفنِه الْمُعطَّرِ وعِمامتِه الْخَضراء، وقد شاعَ هذا الْخَبرُ في كُلِّ مَكانٍ، فجاءَ النَّاسُ يَزُورُون جُثَّتَه الْمُكفَّنَةَ الناضِرَةَ, حينَها تَغيَّرَت نَظرَةُ الناسِ إلى مَركَزِ الدَّعوةِ الإسلامِيَّةِ، بَعدَما شاهَدُوا فَضْلَ الله العَظيمِ على أصحاب مركَزِ الدَّعوَةِ الإسلاميَّةِ أصبَحُوا يُحِبُّونَه.

أيها المسلمون! إنَّ الْحاجَّ أُحُد رضا العَطاري ومحمد سجّاد العطّاري كانَا مِن دُعاةِ مركزِ الدَّعوَةِ الإسلاميَّةِ، فاستُشهِدَا عِندَما حاوَل بعضُ الناسِ قَتلِي في مَدينَةِ لاهور،


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30