قال في "ردّ المحتار"[1]:حيث قال بعد ما هنا هذا: وفی "شرح البخاري" لابن حجر وممّا يکثر السؤال عنه هل باشر النبي صلّی الله تعالی عليه وسلّم الأذان بنفسه؟ وقد أخرج الترمذي أنّه صلّی الله تعالی عليه وسلّم أذن في سفر وصلّی بأصحابه وجزم به النوويّ وقوّاه ولکن وجد في "مسند أحمد" من هذا الوجه فأمر بلالاً فأذن فعلم أنّ في رواية الترمذي اختصاراً وأنّ معنی قوله: "أذن" أمر بلالاً کما يقال أعطی الخليفة العالم الفلاني کذا وإنّما باشر العطاء غيره اﻫ. ورأيتنی کتبت فيما علقت علی "ردّ المحتار" ما نصه[2]: أقول: لکن سيأتی في صفة الصلاة عند ذکر التشهّد عن "تحفة الإمام ابن حجر المکي" أنّه صلی الله تعالی عليه وسلّم أذّن مرّة في سفر، فقال في تشهّده: أشهد أنّي رسول الله وقد أشار ابن حجر إلی صحّته، وهذا نصّ مفسَّر لا يقبل التأويل، وبه يتقوّی تقوية الإمام النووي رحمه الله تعالی، اﻫ. ما کتبت وبه ظهر الجواب عن المسألة الأولی وأمّا بدء صلاة الجنازة فکان من لدن سيّدنا آدم عليه الصلاة والسلام, أخرج الحاکم في "المستدرك"[3] والطبراني[4]
[1] "ردّ المحتار"،كتاب الصلاة، باب الأذان، مطلب: هل باشر النبي صلى الله عليه وسلم الأذان بنفسه، ٢/٨٨.
[2] "جدّ الممتار"، كتاب الصلاة، باب الأذان, مطلب: هل باشر النبي صلى الله عليه وسلم الأذان بنفسه، ٣/٨١.
[3] أخرجه الحاكم في "المستدرك" ١٤٦٤، كتاب الجنائز، التکبير على الجنائز أربعاً, ١/ ٧٢٣-٧٢٤, هو الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد الإمام الحافظ، أبو عبد الله الضبي الطهماني النيسابوري الشافعي صاحب التصانيف، ت٤٠٣هـ. "سير أعلام النبلاء"، ١٣/٩٧-٩٨.
[4] أخرجه الطبراني في "الكبير" ١١٦٦١، ١١/٢٠٤, هو الإمام الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، محدث, حافظ, ت٣٦٠هـ.من تصانيفه: المعاجم الثلاثة: "الكبير", و"الأوسط", و"الصغير", "الدعاء" في مجلّد كبير, "دلائل النبوة", "كتاب الأوائل" و"تفسير كبير".
"معجم المؤلفين"، ١/٧٨٣.