بقائمة وإلّا لم يتساو الطول والعرض، ولولا ذلك لكفى مثلث كلّ ضلع منه عشرة أذرع مع أنّهم نصوا فيه بوجوب أن يكون كلّ خمسة عشر ذراعًا، وخمسًا كما في "السراج الوهّاج" و"الزهر النضير" للعلّامة الشرنبلالي.

وقد قال البرجندي: المراد بذلك أن يكون كلّ من الأطراف الأربعة عشر أذرع، وزواياه الأربع قوائم إذ لو لم تكن الزوايا كذلك لم يعتبر[1] انتهى. ولا يمكن وقوع مثلث قائم الزاوية في دائرة إلّا في نصفها إذ لو كانت القطعة أزيد كانت الزاوية حادّة أو أنقص كانت منفرجة (٣٠ من ٣ من إقليدس) وحينئذٍ يكون وتر القائمة قطر الدائرة.

فإذا كانت كلّ ساق عشرًا كان جذر القطر مئتين؛ وهو (١٤٢ء١٤)، وبالتدقيق (١٤٢١٣٦٨ء١٤) فإذا كان هذا قطر الدائرة لوغارثمه (١٥٠٥١٥٠ء١+٤٩٧١٤٩٩ء٠=٦٤٧٦٦٤٩ء١) وهو لوغارثم (٤٢٩ء٤٤) فيكون المحيط أكثر من (٤٤) وذلك ما أردناه.

أقول: وبه تبين وجه ما طوى بيانه العلّامة البرجندي أنّه لم اختير وقوع المربّع داخل المدوّر أن لا يكون قطرها أقصر من أطول امتدادات المربّع، أعني: قطرها؛ فإنّ المقصود هو الامتداد الضلعي المفروض عشرة دون القطري.