عنوان الكتاب: الهنئ النمير في الماء المستدير

بالوضوء منها، انتهى. وهذا إنّما يفيد الأفضلية لهذا العارض، ففي مكان لا يتحقّق النهر أفضل»[1] انتهى.

أقول: دفع التهمة أهمّ من تلك المصلحة[2] بأن يزعم الناس أنّه من متبعي المعتزلة، فليتوضّأ [من الحوض] لدفع التهمة، نظيره مسح الخفّ؛ لأنّ الروافض والخوارج لا يجيزون ذلك، وإذا اتّهمه أحد بالخروج فمسحُ الخفّ أفضل في حقّه دفعًا للتّهمة وإلّا غسل الرجلين أفضل في نفسه.


 

 



[1] "فتح القدير"، باب المياه الذي يجوز به الوضوء وما لا يجوز به، ٧٢/١، مكتبة النورية الرضوية باكستان.

[2] أي: المصلحة التي كان التوضّؤ بها أفضل من النهر إذا اُتّهم بالاعتزال أو باتّباعهم فليتوضّأ من الحوض.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

61