عنوان الكتاب: الهنئ النمير في الماء المستدير

أنّه نظيف كما نقله عنه في "مجمع البحار" ثم ردّه بقوله: وسياق الحديث لا يناسبه[1] انتهى.

أقول: وأيضًا يبعد ما نقله عن الطيبي من تفسيره بقوله: شابهت النصرانيّة والرهبانيّة في تشديدهم وتضييقهم، وكيف وأنت على الحنفيّة السهلة[2] انتهى، كيف وهذا لا يلايم النهي.

أقول: وكذا يبعد ما فهم منه أبو داود إذ أورده في باب كراهية التقذر للطعام؛ وإنّما تأتي له ذلك لأنّ لفظ روايته: سمعتُ رسول الله وسأله رجلٌ فقال: إنّ من الطَّعام طعامًا أتحرج منه؟ فقال: لا يتخلّجنّ في صدرك شيءٌ ضارَعت في النصرانيّة[3] انتهى.

فهذا لفظ محتمل والذي ذكرناه نصّ صريح فتثبت وبالله التوفيق، ورحم الله الإمام أبا حاتم الرازي حيث يقول: ما كنّا نعرف الحديث ما لم نكتبه من ستّين وجهًا)).

عن أبي ثعلبة الخُشَنِيِّ رضي الله تعالى عنه قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَغْزُو أَرْضَ الْعَدُوِّ فَنَحْتَاجُ إِلَى آنِيَتِهِمْ، قَالَ: «اسْتَغْنُوا عَنْهَا مَا


 

 



[1] "مجمع البحار"، لفظ ضرع، ٢٨٨/٢، لكنؤ الهند.

[2] "طيبي شرح مشكوة".

[3] "سنن أبي داود"، باب كراهية التقذر للطعام، ١٧٥/٢، لاهور باكستان.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

61