عنوان الكتاب: سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ودوره الكبير في خدمة الإسلام

العبوديّة حتّى أنفق كثيرًا مِن ماله في عتق العبيد المسلمين المعذّبين، تعالوا نستمع إلى قصّةٍ إيمانيّةٍ حول ذلك:

عتق سيدنا بلال رضي الله عنه

كان سيدنا بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه صادق الإسلام طاهر القلب، وكان أميّة بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرةُ فيطرحه على ظهره في بطحاء مكّة، ثمّ يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صلبه، ثمّ يقول له: لا تزال هكذا حتّى تموت أو تكفر بمحمّدٍ وتعبد اللَّات والعزى.

وسيدنا بلال رضي الله عنه يقول وهو في ذلك البلاء: أحد، أحد.

حتّى مرّ به سيدنا أبو بكر رضي الله تعالى عنه وهم يصنعون ذلك به، فقال لأميّة بن خلف: ألا تتّقي الله في هذا المسكين؟ حتّى متى؟

قال: أنت أفسدتَّه فأَنْقِذْهُ مِمَّا ترى.

فقال: سيدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله تعالى عنه أَفْعَلُ، عندي غلامٌ أسودُّ أجلدُ منه وأقوى أعطيكه به؟

قال: قد قَبِلْتُ.

قال: هو لك، فأعطاه سيدنا أبو بكر رضي الله عنه غلامَه ذلك وأخذه فأعتقه، ثمّ أعتق معه على الإسلام قبل أنْ يهاجر ستّ رقاب[1].


 

 



[1] "الرياض النضرة في مناقب العشرة"، ذكر من أعتقه سيدنا أبو بكر...إلخ، الجزء الأول، ١/١٣٣، بتصرفٍ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28