عنوان الكتاب: سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ودوره الكبير في خدمة الإسلام

ومِن معاني نصر الله تعالى: أنّ المؤمن إذا بذل جهدَه من أجْلِ نشر دعوة الإسلام فرَّجَ اللهُ عنه ورزقه الاستقامةَ والهِمّةَ والشجاعة.

ترجمة موجزة للخليفة الأوّل سيدنا أبي بكر رضي الله عنه

أيها الإخوة! تعالوا نستمع الآن إلى ترجمة لسيدنا أبي بكر الصدّيق رضي الله تعالى عنه قبل الاستماع إلى مزيد مِن قصص حياته:

اسْمُه: "عَبْدُ الله"، ويُكَنَّى: بـ "أَبِي بَكْرٍ"، ويُلَقَّبُ": بـ"عَتِيْقٍ وصِدِّيْقٍ"، أمّا الصِّدِّيقُ فقيل: كان يُلَقُّبُ به في الجاهلية؛ لِمَا عُرِفَ منه مِن الصِّدق، ولَقَّبَه النَّبِيُّ الْكَرِيْمُ بالْعَتِيْقِ، فقال له رَسُوْلُ الله : «أَنْتَ عَتِيْقٌ مِن النَّارِ»[1].

ويَلْتَقِي مَعَ النَّبِيِّ الكَرِيْمِ في النَّسَبِ في الْجَدِّ السَّابِعِ، ووُلِدَ رضي الله تعالى عنه بِمَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ بَعْدَ عَامِ الفِيْلِ بسَنَتَيْنِ وسَبْعَةِ أَشْهُرٍ تَقْرِيْبًا، وهو أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَ وآمَنَ بالنَّبِيِّ الْكَرِيْمِ ، وأَوَّلُ خَلِيْفَةٍ في الإسلامِ، وأَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ الأَنْبِيَاء عليهم السلام، وهُوَ أوَّلُ مَنْ آمَنَ مِنَ الرِّجَالِ الْبَالِغِيْنَ الأَحْرَارِ، وصَحِبَ النَّبِيَّ الْكَرِيْمَ وَاسْتَمَرَّ معه، ورَافَقَه في دَعْوَتِه وهِجْرَتِه وغَزَوَاتِه كُلِّها، وتُوُفِّيَ مَسَاءَ لَيْلَةِ الثُّلَاثَاءِ لِثَمَانِي لَيَالٍ بَقِيْنَ مِن جُمادى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ مِن الْهِجْرَةِ


 

 



[1] "المعجم الكبير"، من اسمه أبي بكر الصديق، ١/٥٤، (٩)، و"تاريخ الخلفاء"، فصل في اسمه ولقبه، ص ٢٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28