عنوان الكتاب: سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ودوره الكبير في خدمة الإسلام

سنن المصافحة والآداب

أيها الإخوة الأكارم! تعالوا نستمع إلى بعض النصائح والتوجيهات الهامّة حول المصافحة:

(١) تسنّ المصافحةُ بكلتا اليدين والسلامُ عند لقاء المسلمين.

(٢) يقرأ الصلاة على النبي عند المصافحة، كما ورد الحثُّ في الحديث: قال رسول الله : «مَا مِنْ عَبْدَيْنِ مُتَحَابَّيْنِ فِي اللهِ يَسْتَقْبِلُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَيَتَصَافَحَانِ، وَيُصَلِّيَانِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى تُغْفَرَ ذُنُوبُهُمَا مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَّرَ»[1].

(٣) وينبغي أنْ يقرأ هذا الدعاء أيضًا: يغفر الله لنا ولكم، ورد في الحديث الشريف: عن سيدنا أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال الحبيب المصطفى : «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا، فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَحْضُرَ دُعَاءَهُمَا، وَلَا يُفَرِّقَ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا حَتَّى يَغْفِرَ لَهُمَا»[2].

(٤) المصافحة تُذهب الحِقد والعداوة من بين المسلمين، كما جاء في الحديث: قال النبي : «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَافِحُ أَخَاهُ لَيْسَ فِي صَدْرِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى أَخِيهِ حِنَةٌ، لَمْ تَتَفَّرَقْ أَيْدِيهِمَا حَتَّى يَغْفِرَ اللهُ لَهُمَا مَا


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في مقاربة وموادة أهل الدين، ٦/٤٧١، (٨٩٤٤).

[2] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند أنس بن مالك، ٤/٢٨٦، (١٢٤٥٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28