عنوان الكتاب: الشوق إلى حجّ بيت الله الحرام

(٢) وروي عن سيدنا زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ»[1].

والمراد من الحديث النبوي الشريف: ما ورد عن سيدنا رسول الله ﷺ من قولٍ أو فعلٍ أو حالٍ أو تقريرٍ[2].

حصول هذا العلم فرضُ الكفاية، فإذا لم يكن في الأمّة عالم بهذا العلم أثم الجميع.

وحديثُ رسول الله ﷺ مصدرٌ رئيسيٌّ مِن مصادر الأحكام الشرعيّة بعد كتاب الله تعالى.

ولا تحصل معرفة تفاصيل الأحكام الإلهيّة وتفسير الآيات القرآنيّة وتوضيحها دون حديث رسول الله ﷺ.

هناك أحكام قرآنيّة كثيرة مجملة فسّرها حديث رسول الله ﷺ، فحديث رسول الله ﷺ مصدرٌ أساسيٌّ للتشريع والفهم الصحيح بعد القرآن الكريم.

القرآن الكريم والحديث مصدران أساسيّان ودليلان قويّان في الإسلام والأحكام الشرعيّة.


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب العلم، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع، ٤/٢٩٨، (٢٦٦٥).

[2] "نزهة القاري شرح صحيح البخاري"، ١/٨٧، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33