لنا أنْ نقوّي الشوق في قلوبنا بصدقٍ لأداء فريضة الحجّ، ويمكننا تحقيق ذلك مِنْ خلال قراءة فضائل الحجّ وتصوُّر الكعبة المشرّفة في العزلة كلّ يومٍ وليلةٍ، أو نتخيّل كأنّنا في منى وعرفة، ونشارك بعدها بالسّعي بين الصفا والمروة، ويمكننا أنْ نلبّي نداءً عاليًا في خيالنا وواقعنا، ونبتهل في حضرة الله عزّ وجلّ وندعوه أنْ يرزقنا الحجّ، بهذا الشكل يزداد شوقنا وتنهمر دموعنا، ونأمل أنْ لا يحرمنا الله تعالى من كرمه ورحمته، وأنْ يمنحنا فضله بأنْ يرزقنا سعادة الحجّ إنْ شاء الله، وهكذا بالدعاء سيزداد شوقنا ولهفتنا، ويرزقنا الله تعالى بفضله الحجّ والزيارة لبيته الحرام ورسول الأنام عليه الصلاة والسلام.
الحثّ على الأعمال الصالحة
أيها الأحبّة الكرام! لتحصيل الشوق إلى الحجّ والبيت العتيق ينبغي أيضًا أنْ نقرأ فضائله والعلوم المفروضة علينا بأدائه، وفضيلةُ الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى دائمًا يشجّع محبّيه على قراءة الكتب الدينيّة والعلوم الواجبة على كلّ مسلم، حيث قال حفظه الله تعالى في "كتيّب الأعمال الصالحة": رقم (٧١): هل قرأتَ أو استمعتَ مرّةً واحدةً على الأقلّ في هذه السنة مِنَ العلوم الواجبة على كلِّ مسلمٍ (في الفقه والتزكية والعقيدة)؟؟
فعندنا في "الفقه": أحكام العبادات وأحكام الحظر والإباحة وأحكام المعاملات الخاصّة به.