لكل شَعرةٍ يوم القيامة، وعندما يطوف طواف الوداع أخيرًا حول بيت الله تعالى يتطهَّر مِن الذّنوبِ، والحجُّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة، والحجُّ يمحو الخطايا السابقة، والحاجُّ يَشفعُ في أربعِ مِائَةِ أهلِ بيتٍ[1]، وإذا استغفر لشخصٍ يُغفر له، وهو ضيف الرحمن، يُستجابُ دعاؤه، ويُبسط رزقُه، وإذا توفّي الحاجّ أثناء الحجّ يُحشر يوم القيامة وهو يُلبّي التلبيةَ بصوتٍ عالٍ، وكلُّ ما أنفقه في الحجِّ يُضاعف له مرّات ويُعوّض، وعندما يتشرَّف بالطّواف حول الكعبة تنزل عليه ٦٠ رحمة، وإذا صلّى في المسجد الحرام تنزل عليه ٤٠ رحمة، وحين يدخل المسجد الحرام ويتشرّف بزيارة الكعبة المشرّفة تنزل عليه ٢٠ رحمة.
سبحان الله! يا له مِن فضيلة عظيمة! نسأل الله أنْ ينعم علينا بالحجّ، فنحن أيضًا نتشوّق لهذه العبادة ونعلم أنّ الأمر لا يتطلّب ثروة مالية فحسب، بل الأهمّ مِن ذلك هو الشوق الحقيقي والرغبة الصادقة في أداء هذه الفريضة العظيمة، فإذا كانت هذه الرغبة والشوق حقيقيّين، فإنّنا سننال رحمة الله تعالى ونتشرّف بالحجّ بفضله وكرمه.
مواجهة الكعبة المشرفة من الهند فجأة
يُحكى أنَّ رجلًا هنديًّا عجوزًا كان يعمل في المزرعة، وذات مرّة كان يقطع العشب يوم عرفة، وفجأة وقعت في قلبه الرغبةُ بالحجّ، وخطر في