- قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((فيما سقت السماء والعيون، العشر. وفيما سقي بالنضح، نصف العشر)).
1817 - حَدَّثَنَا هارون بْن سعيد المصري، أبو جعفر. حَدَّثَنَا ابن وهب. أخبرني يونس، عَن ابن شهاب، عَن سالم، عَن أبيه؛ قال:
- سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقول: ((فيما سقت السماء والأنهار والعيون، أو كان بعلاً، العشر. وفيما سقي بالسواني، نصف العشر)).
1818 - حَدَّثَنَا الحسن بْن علي بْن عفان. حَدَّثَنَا يحيَى بْن آدم. حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، عَن عاصم بْن أبي النجود، عَن أبي وائل، عَن مسروق، عَن معاذ بْن جبل؛ قَالَ:
- بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ إلى اليمن. وأمرني أن آخذ مما سقت السماء، وما سقي بعلاً، العشر. وما سقي بالدوالي، نصف العشر.
قال يحيَى بْن آدم: البعل والعثرى والعذي هو الذي يسقى بماء السماء. والعثري ما يزرع بالسحاب والمطر خاصة. ليس يصيبه إلا ماء المطر. والبعل ما كان من الكروم قد ذهبت عروقه في الأرض إلى الماء. فلا يحتاج إلى السقي. الخمس سنين والست. يحتمل ترك السقي. فهذا البعل. والسيل ماء الوادي إذا سال. والغيل سيل دون سيل.
((18)) بَاب خرص النخل والعنب
1819 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي، والزبير بْن بكار. قالا: حَدَّثَنَا ابن نافع. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالح التمار، عَن الزهري، عَن سعيد بْن المسيب، عَن عتاب بْن أسيد؛
- أن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرومهم وثمارهم.
1820 - حَدَّثَنَا موسى بْن مروان الرقي. حَدَّثَنَا عمر بْن أيوب، عَن جعفر بْن برقان، عَن ميمون بْن مهران، عَن مقسم، عَن ابن عباس؛
- أن النَّبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، حين افتتح خيبر، اشترط عليهم أن له الأرض، وكل صفراء وبيضاء. يعني الذهب والفضة. وقال له أهل خيبر: نحن أعلم بالأرض. فأعطناها على أن نعملها ويكون لنا نصف الثمرة ولكم نصفها. فزعم أنه أعطاهم على ذلك. فلما كان حين يصرم النخل، بعث إليهم ابن رواحة. فحزر النخل. وهو الذي يدعونه، أهل المدينة، الخرص فقال: في ذا، كذا وكذا. فقالوا: أكثرت علينا يا ابن رواحة. فقال: أحزر النخل وأعطيكم نصف الذي قلت. قال، فقالوا: هذا الحق. وبه تقوم السماء والأرض. فقالوا: قد رضينا أن نأخذ بالذي قلت.
((19)) بَاب النهي أن يخرج في الصدقة شر ماله
1821 - حَدَّثَنَا أبو بشر، بكر بْن خلف. حَدَّثَنَا يحيَى بْن سعيد، عَن عَبْدُ الحميد بْن جعفر. حَدَّثَني صالح بْن أبي عريب، عَن كثير بْن مرة الحضرمي، عَن عوف بْن ملك الأشجعي؛ قَالَ:
- خرج رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، وقد علق رجلاً أقناء أوقنواً. وبيده عصا. فجعل يطعن يدقدق في ذلك القنو ويقول ((لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب منها. إن رب هذة الصدقة يأكل الحشف يوم القيامة)).