عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الأول

قَالَ حماد: فقال عبد العزيز لثابت: يا أبا مُحَمَّد! أنت سألت أنسا ما مهرها؟ قَالَ: أمهرها نفسها.

1958- حَدَّثَنَا حبيش بن مبشر. حَدَّثَنَا يونس بن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن عائشة؛

 - أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها، وتزوجها.

الحديث في الزوائد إِسْنَاده صحيح. إذا كان عكرمة مولى ابن عباس سمع من عائشة. فقد تناقض فيه قول ابن حاتم. فقال في المراسيل: لم يسمع من عائشة. و قَالَ في الجرح والتعديل: سمع منها. ورجع سماعه منها أن روايته عنها في صحيح البخاري. و قَالَ ابن المدني: لا أعلمه سمع من أحد أزواج النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم. و الحديث من رواية أنس في الصحيحين وغيرهما.

 ((43)) باب تزويج العبد بغير إذن سيده

1959- حَدَّثَنَا أزهر بن مروان. حَدَّثَنَا عبد الوارث بن سعيد. حَدَّثَنَا القاسم بن بعد الواحد، عن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عقيل، عن ابن عمر؛ قَالَ:

 - قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: ((إذا تزوج العبد بغير إذا سيده، كان عاهرا)).

فِي الزَوَائِد: هذا إِسْنَاده حسن. والحديث رواه أبو داود والترمذي من حديث جابر.

1960- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى وصالح بن مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد. قالا: حَدَّثَنَا أبو غسان، مالك بن إسماعيل. حَدَّثَنَا مندل عن ابن جريح، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر؛ قَالَ:

 - قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: ((أيما عبد تزوج بغير إذا مواليه، فهو زان)).

فِي الزَوَائِد: في إِسْنَاده مندل، وهو ضَعِيْف.

 ((44)) باب النهي عن نكاح المتعة

1961- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى. حَدَّثَنَا بشر بن عمر. حَدَّثَنَا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبد اللَّه والحسن، ابني مُحَمَّد بن علي، عن أبيهما، عن علي بن أبي طالب؛

 - أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية.

1962- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَ. حَدَّثَنَا عبدة بن سليمان، عن عبد العزيز بن عمر، عن الربيع بن سبرة، عن أبيه؛ قَالَ:

 - خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم في حجة الوداع. فقالوا: يَا رَسُولَ اللَّه! إن العزبة قد اشتدت علينا. قَالَ ((فاستمتعوا من هذا النساء)). فأتيناهن. فأبين أن ينكحننا إلا أن نجعل بيننا وبينهن أجلا. فذكروا ذلك النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَ. فقال ((اجعلوا بينكم وبينهن أجلا)). فخرجت أنا وابن عم لي. معه برد ومعي برد. وبرده أجود من بردي وأنا أشب منه. فأتينا على امرأة، فقالت برد كبرد. فتزوجتها فمكث عندها تلك اللية. ثم غدوت و رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم قائم بين الركن والباب، وهو يقول ((يا أيها الناس! إني قد كنت ـنذ لكم في الاستمتاع. ألا وإن اللَّه قد حرمها إلى يوم القيامة. فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيلها. ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئئا)).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

350