الحمام فدخل ماء الحمام الجرح فلمّا خرج من الحمام عصر الجرح فخرج ماء الحمام لا ينتقض الوضوء؛ لأنّ الخارج ماء الحمام لا ما حصل من الجرح.[هكذا في "الخلاصة"[1]] ولفظها: فخرج منه الماء وسأل لا ينقض.[في "الوجيز" للإمام الكردري[2]]: دخل الماء جرحه ولا دم ولا صديد فيه ثمّ خرج منه لا ينقض.[في "خزانة المفتين"[3]]: الماء إذا دخل الجرح ثمّ خرج لا يضر اﻫ. أقول: رمز له خ يعنی: "الخلاصة" وقد بالغ في الاختصار حتّی بلغ الاقتصار فإنّه صور المسألة بقوله[4]: جرح ليس فيه شيء من الدم أو القيح. إلخ. کما صوّر مأخذه "فتاوی الإمام النسفی" والآخذ منه "وجيز الکردري" ولا بدّ منه؛ لأنّه لو کان فيه ذلك يتنجّس الماء بالمجاورة فينقض بالمجاوزة؛ لأنّ خروج نجس سأل ناقض مطلقاً وإن کان شيئاً طاهراً إنّما اکتسب النجاسة في الباطن بالجوار ألا تری أنّه إذا شرب الماء ووصل معدته ثمّ خرج بالقيء من ساعته وکان ملأ فيه نقض. قال في "الدرّ"[5]: وإن لم يستقر وهو نجس
[1] "الخلاصة" = "خلاصة الفتاوی"، کتاب الطهارة، الفصل الثالث،۱/۱۷:للشيخ الإمام طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد البخاري ت٥٤٢هـ. "كشف الظنون"،١/٧١٨.
[2] "البزّازية" = "الجامع الوجيز"،کتاب الطهارة، الثالث في الوضوء والحدث، ٤/١٢، هامش "الهندية": للشيخ الإمام حافظ الدين محمّد بن محمّد بن شهاب الدّين المعروف بابن البزاز الكردري، الحنفي, ت٨٢٧هـ. "كشف الظنون"،١/٢٤٢.
[3] "خزانة المفتين"،کتاب الطهارة، نواقض الوضوء، صـ٤: لحسين بن محمد السميقاني أو السمنقاني الحنفي،ت٧٤٦هـ. "كشف الظنون"،١/٧٠٣.
[4] "الخلاصة"، کتاب الطهارة، الفصل الثالث، ۱/۱۷.
[5] "الدرّ"= "الدر المختار"، کتاب الطهارة،۱/٢٩٠: لعلاء الدين محمد بن علي بن محمد بن عبد الرحيم الحصكفي الحنفي مفتي "الشام" ت١٠٨٨هـ. "إيضاح المكنون"، ١/٤٤٧.