الحديث بهذه البشارة: أنّ الصيام كفارةٌ للذُنُوب.
وتَذكّر أخي الحبيب قول النبيّ المصطفى ﷺ عن ربّه عزّ وجلّ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»[1].
أخي الحبيب! مَن أطاع الله وعمِل الصالحات فله الجنّةُ، كما هو مذكور في القرآن الكريم مِرَارًا، حيث قال الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ ٧ جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ ٨﴾ [البينة: ٧-٨].
ما حكم قول: (رضي الله عنه) لغير الصحابة؟
أخي الحبيب! يُخطِئ من يقول: إنّ قول كلمة: "رضي الله عنه"، مخصوصةٌ بالصحابة، فقد ثبت من الآية الكريمة أنّ هذه البشارة لكلّ مؤمن يخاف ربَّه ولا يوجد تخصيصٌ للصحابة وغير الصحابة، فيجوز قول: "رضي الله عنه" في حقّ الصحابة وأولياء الله والصالحين.
قال الإمام يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى: يُستحبُّ الترضّي والترحّم على الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء