ﷺ شَدَّ من سَغَبٍ أحشاءَه وطَوَى تحتَ الحجارة كشحًا، مُترفَ الأدَم.
وهذا التذكّر يجعلك تعيش في حالةٍ إيمانيّةٍ روحيّةٍ، فتكون موصولًا بروحك مع حبيبك ﷺ.
عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»[1].
وقال ﷺ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ»[2].
أخي القارئ الحبيب! تبيّن مِن الأحاديث المباركة أنّ فضائل الصوم وخصائصَه وفوائده ومنافعه كثيرةٌ، وكم هي بشارة عظيمة للصائم الذي يقدّر قيمة شهر رمضان حقّ قدره، ويكفُّ نفسَه عن الحرام، ويغضّ بصره عن المحرّمات، وقد خَتَم النبيّ الكريم ﷺ