عنوان الكتاب: أحكام الصيام

الوعيد على ترك الصيام

أخي الحبيب! لقد ورد وعيدٌ شديدٌ في حقّ من ترك صيام رمضان، فمَن ترك من غير عذرٍ صوم يومٍ من شهر رمضان وجب عليه قضاء ذلك اليوم، ولا يعوّض منه صيام الدهر كلّه من حيث الأجر والثواب.

فعن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ»[1]. أي: لم يَجِد فضيلةَ الصومِ المفروضِ بِصومِ النفلِ[2].

قوم معلّقون بعراقيبهم

لذلك على كُلِّ مسلم ألّا يَترُكَ صيامَ رمضان من غيرِ عذرٍ، ومن أفطر بغير عذرٍ فعليه أن يَخافَ من عذابِ الله ويحذر عقابه.

وقد ورد في الحديث الشريف: عن سيّدنا أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال: سمعتُ النبيَّ يقول: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا لِي: اصْعَدْ حَتَّى إِذَا


 

 



[1] "السنن الكبرى" للنسائي، كتاب الصيام، باب إثم من أفطر قبل تحلة الفطر، ٢ / ٢٤٥، (٣٢٧٩).

[2] "مرقاة المفاتيح"، كتاب الصوم، ٤ / ٥٠٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28