ورد في "تفسير صراط الجنان" عند تفسير قوله تعالى ﴿لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾: أنّ مَن يُمارِسُ الصومَ ويمنع نفسَه عن الأكل والشرب وسائر اللذّات الماديّة، التي أباحها الله تعالى يتدرّب على اتّقاء المحرّمات واجتنابها وتتربّى نفسه وإرادته على الامتناع عن المعاصي والذنوب؛ لأنّ من يستجيب لأمر الله ويمتنع عن شهوات النفس المباحة كالأكل والشرب وغيره ويطيع الله في الكفّ عن ذلك، فإنّه سوف يكون أكثر طاعة واستجابة للهِ في الكفّ عن المحرّمات التي نهى الله عنه[1].
المعلوم أنّ الله فرض الصيام على كلّ مسلم بالغٍ عاقلٍ كما فُرضت عليه الصلاة، وقد جاءَ في "الدر المختار": أنّ الصيامَ فُرِضَ في عشرٍ مِن شهرِ شعبانَ بعدَ الهجرةِ بِسَنَةٍ ونصفٍ[2].
لقد فُرض على المسلمين كثيرٌ من الأعمال والعبادات لحكمٍ كثيرةٍ، ومن جملتها إحياء ذكرى القصّة الإيمانيّة: أمّا السعي بين الصفا