كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ، فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ شَدِيدٍ فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟
قَالَ: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ.
ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، فقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟
فَقِيلَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ»[1].
أخي الحبيب! واعلمْ أيضًا أنّ مَن ترك صوم يومٍ مِن رمضان من غير عذرٍ شرعيٍّ كان مرتكبًا لكبيرةٍ من كبائر الذنوب، والوعيدُ الواردُ في الحديث الشريف يلحق من يُفطر من غير عذرٍ قبل وقتِ الإفطار، أي: قبل غروب الشمس، فنسأل الله تعالى أن يوفّقنا إلى مرضاته في جميع أقوالنا وأفعالنا وأن يحفظَنا وسائر المسلمين من موجباتِ غضبه بجاه الحبيب المصطفى ﷺ، آمين بجاه النّبيِّ الأمين ﷺ.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
عن سيّدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ ﷺ: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ وَلَمْ يَصُمْهُ فَقَدْ شَقِيَ، وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا