فالمؤمن الصائم لا يترك الطعام والشهوة إلّا لأجل الله تعالى، ولذلك لا يستطيع الخلق الاطّلاع على حقيقة صاحب هذه العبادة، فالصائم إذا خلا وحده لا يجترئ على تناول الطعام والشراب لعلمه أنّ الله تعالى مطّلعٌ عليه.
أخي الحبيب! ينبغي تعويدُ الأطفال على الصيام منذ الصغر حتّى يبلغوا سنّ الرشد ويصبحوا في سنّ التكليف بعد البلوغ، فيكون بعدها لديهم القدرة على تحمّل المصاعب والصبر عند الأزمات، فيهتمّون بأوامر الله تعالى ويسهُلُ عليهم أداء عبادة الصيام.
وفي "الدر المختار ورد المحتار": يُؤمَرُ الصبيُّ (أي: يَأمرُهُ وليُّهُ أو وصيُّهُ، والظاهرُ منهُ الوجوب) بالصومِ إذا أطاقَه (أي: إذا قدَرَ عليه)، ويُضرَبُ عليه ابنُ عَشرٍ (وإذا أفسَدَ صومَه لا يَقضِي بخلافِ الصلاةِ فإنّه يُؤمَرُ بالإعادة)[1].
قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: رأيتُ في المنام قبل