v وكان سيّدنا داودُ عليه الصلاة والسلام يصومُ يومًا ويُفطِرُ يومًا[1].
v وكان سيّدنا سليمانُ عليه الصلاة والسلام يصومُ مِن أوّلِ الشهر ثلاثةَ أيّامٍ، ومِن أوسطِه ثلاثةَ أيّامٍ، ومِن آخِره ثلاثةَ أيّامٍ.
v وكان سيّدنا عيسى عليه الصلاة والسلام يصومُ الدهر، فلا يُفطِرُ[2].
أخي الحبيب! يمتنع الصائم مهما اشتدّ به الجوع أو العطش عن أن يمدّ يده إلى طعامٍ أو شراب يسُدُّ به رمقه، أو يُطفئُ به ظمَأَه خوفًا وحياءً واستشعارًا لرقابة المولى القدير حتى لو كان لوحده، وهذا يدلّ على قوّة إيمانه، فإنّه يعلم أنّ الله تعالى لا يخفى عليه شيء.
ومِن المعلوم أنّ كلّ العبادات تظهر من حيث يطّلع الخلق عليها بشكلّ مِن الأشكال إلّا عبادة الصيام، فهي في الحقيقة عبادة خفيّة لا يعلمها إلّا الله، ولذلك قال الله عنها في الحديث القدسي: «إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي»[3].